النوم هو أفضل طبيب للأمراض جلدية

النوم هو أحد أهم حلفائنا عندما يتعلق الأمر بالبقاء بصحة جيدة. ومن المهم للغاية التأكد من حصولنا على ما يكفي منه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بصحة بشرتنا.

 

كثيراً من الناس يبحثون عن “جرعات سحرية” وعلاجات معجزة عندما يكون لدينا في الواقع أبسط علاج متاح. النوم جزء أساسي من حياتنا اليومية، ويجب عدم إهماله. يعتقد الكثير من الناس أن الأنواع الجديدة من العلاجات ستكون قادرة على إبطاء عملية الشيخوخة. ومع ذلك، هناك حقيقة بسيطة لا يبدو أن الكثيرين يفهمونها هي أن العناية بالبشرة تبدأ في المنزل. كل واحد منا مسؤول عن تزويد بشرتنا بأفضل الظروف للتأكد من بقائه في صحة جيدة لأطول فترة ممكنة.

 

النوم هو علاج رائع

هناك الكثير من التقنيات الجديدة لتأخير عملية الشيخوخة. وتشمل هذه تقليل التجاعيد مع توكسين البوتولينوم أو حمض الهيالورونيك، وتنشيط البشرة من الفيتامينات والأكسدة، وتحفيز الترطيب من خلال التقشير الكيميائي. ومع ذلك، غالباً ما يتم تفويت الكثير من التدابير الإلزامية للحفاظ على صحة الجلد، والنوم هو أحدها. إذا كان الطفل يحتاج إلى ما يكفي من النوم لينمو، يحتاج الكبار إلى نفس الشيء للحفاظ على بشرة ناعمة وصحية.

 

قلة النوم يمكن أن تضر الجسم بشكل خطير

لفهم التأثيرات المفيدة للنوم على الجلد، دعونا نتحدث أولاً عن ما يمكن أن يؤدي إليه قلة النوم. واحدة من العلامات الأولى التي تبين أن الشخص لا يحصل على قسط كاف من النوم هو ظهور دوائر داكنة تحت العينين. بالإضافة إلى ذلك، بشرتنا تتأثر أيضاً بانخفاض تدفق الدم.

 

لسوء الحظ ونتيجة لانخفاض نسبة الأوكسجين، سوف يحصل الجلد على لون أغمق بشكل خاص حول العينين حيث يكون الجلد متعرض للأرق. والخبر السار هو أن كل هذه الآثار المترتبة على الحرمان من النوم يمكن تخفيفها أو حتى القضاء عليها بالكامل إذا بدأنا في الحصول على قسط كافٍ من الراحة. بالإضافة إلى ذلك، للحد من تورم العينين والدوائر المظلمة يُنصح بالراحة على ظهرك مع رفع رأسك قليلاً.

اقرأ ايضا : كيف يمكن أن يساعد النوم على فقدان الوزن

المياه

سيؤثر الحرمان من النوم أيضاً على عمليات التمثيل الغذائي، ولهذا السبب قد يحدث احتباس الماء. إنه من الأسهل التعرف عليها حول العينين، حيث تظهر أكياس الماء. لقد ثبت أيضاً أن الأشخاص يحصلون على أقل من 5 ساعات في الليلة الواحدة بشكل أسرع. تشير التقديرات إلى أن هؤلاء الأشخاص معرضون لضعف التجاعيد مثل أولئك الذين ينامون لمدة 7 ساعات على الأقل في الليلة.

 

يتم إفراز هرمون النمو بشكل طبيعي في البداية وفي المراحل المتأخرة من النوم. يلعب هذا الهرمون دوراً أساسياً في تحفيز إنتاج خلايا جديدة في الجلد وفي تخليق الكولاجين. وبعبارة أخرى، فإنه يدعم تجديد الجلد أثناء الليل. عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن جسمنا لا ينشر هرمون النمو هذا. بدلا من ذلك، فإنه ينتج في الواقع المزيد من الكورتيزول ويسمى أيضا هرمون “الإجهاد”.

 

قلة النوم قد تسبب ضرر للجلد

عندما لا تنام بما فيه الكفاية، فإن وظيفة حاجز الجلد مهددة. نتيجة لذلك، قد تتفاقم الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد. في الوقت نفسه، سيؤدي قلة النوم إلى انخفاض في رطوبة الجلد ودرجة الحموضة، مما يتسبب في نقص تألق الجلد.

 

في الختام، على الرغم من أنه أصبح من الصعب علينا الحصول على قسط كاف من النوم في مجتمع عصري حيث يظل الضغط خلفنا باستمرار، من المهم أن نعطي الجسم الراحة التي يحتاجها. بعد العديد من الأبحاث والدراسات، خلصت مؤسسة الولايات المتحدة الوطنية للنوم إلى أن النوم بين 7 و 9 ساعات في الليلة يعتبر مثالي للأشخاص البالغين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*