تعلم كيفية التخلص من الرهاب (الفوبيا)

أن تكون في مصعد مغلق أو في موقف السيارات، أو أن تتعرض للنحل أو لخدش بسيط. كل هذه الأشياء الصغيرة على ما يبدو يمكن أن تخلق الرهاب. في كثير من الأحيان قد تُحول هذه المخاوف غير العقلانية حياة أولئك الذين يعانون منها إلى كابوس.ولكن في هذا المقال ستتعرف على بعض الطرق التي يمكنك من خلالها محاربة هذا الرهاب.

الرهاب هو الخوف من شيء ما أو من موقف ما. بعض أنواع الرهاب خفيفة ولا تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ولكن البعض الآخر يمكن أن يكون شديداً لدرجة تجعل الناس يظلون محاصرين في منازلهم، أو لا يستطيعون الحفاظ على أعمالهم، أو حتى قدج تنقطع علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين نهائياً. وفي وقتنا الحالي فإن ظاهرة الرهاب شائعة جداً بالفعل.

تتنوع العوامل التي تسبب الرهاب وقد تكون ذات صلة بأحداث مؤلمة حدثت في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو في الحالات التي يكون فيها الخوف شديداً للغاية ولا يمكن التغلب عليه. قد يكون الرهاب اجتماعي، على سبيل المثال مرتبط بحالات سابقة مثل يوم مدرسي أو حدث عائلي شعر فيه الطفل بالحرج.

مخاوف بسيطة ولكن غير عقلانية

يمكن للناس أنفسهم أن يطوروا من الرهاب فقد يكون البعض خائفين من الخروج من المنزل (بسبب الخوف من الأماكن المكشوفة) أو من الدخول إلى مساحات مغلقة مثل المصعد أو المترو أو الأقبية (رهاب الاحتجاز). كما يمكن أن يكون الناس خائفين من المرض أو من حالات اجتماعية معينة أو قد يكون لديهم فوبيا معينة للحيوانات أو الحشرات أو الطيور. حيث أن الفوبيا بشكل عام هي مخاوف غير عقلانية.

الأشخاص الذين يعانون من الرهاب عادة يدركون بشكل عام أن مخاوفهم مبالغ فيها، لكنهم غير قادرين على السيطرة عليها. ويعتقد الخبراء أنه من وجهة نظر علم النفس الديناميكي، يمكن فهم آلية إثارة أعراض الرهاب كحل أو اختيار حل وسط من أجل الحفاظ على التوازن النفسي-العاطفي. وقد تميل الحالة المخيفة أو المهددة التي يعيشها شخص ما، في سياقات ظرفية مشابهة للرمزية إلى العودة إلى الوعي وإعادة هذا المودة المحبطة. سيؤدي ذلك إلى تفعيل آليات الدفاع النفسي عن طريق إثارة السلوكيات المراوغة، وبشكل أكثر تحديداً عن طريق الرهاب.

تتجلى الفوبيا من خلال عدم انتظام ضربات القلب

هناك رهاب بسيط أو محدد اعتماداً على موضوع الخوفن وفي كثير من الأحيان ليس خطيراً للغاية لأن أولئك الذين يختبرون هذه الحالات يسيطرون عليها. وعادة ما يُظهر مرضى الرهاب أعراض القلق والهلع عندما يواجهون الشيء أو الحالة التي تثيرهم. المظاهر الأخرى قد تشمل: نبضات القلب المتسارعة، التعرق غير الطبيعي، الغثيان وآلام المعدة، الدوخة، جفاف الفم، صعوبة التنفس، الارتعاش والشعور غير المتوازن.

كيف نتغلب على الرهاب؟

لا يوجد علاج واحد للرهاب واحد فالعلاجات المختلفة فعالة للأشخاص المختلفين. إذا تم تشخيصك بفوبيا فعادةً ما يرسلك الطبيب إلى طبيب نفسي للعلاج السلوكي أو المعرفي. بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب قد تكون مفيدة على المدى القصير لتخفيف القلق أو الاكتئاب. لكن يمكن أن يكون لها عواقب سلبية طويلة المدى، وعادة لا تحل المشكلة بالكامل. ومع ذلك لا ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية دون توصية الطبيب.

كثير من الناس وضع استراتيجيات تساعدهم على التعامل مع المواقف غير السارة. لكن بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون القيام بذلك فهناك برامج متاحة توفر أسلوباً منظماً لهزيمة الرهاب عن طريق التعريض التدريجي للحافز الذي يؤدي في النهاية إلى إزالة التحسسن.

اقرأ ايضا : هل تعاني من نوبات الهلع ؟ تعلم كيف يمكنك التغلب عليها

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*