كيف يمكن أن يساعد النوم على فقدان الوزن

النوم أو على وجه التحديد عدم الحصول على ما يكفي منه، يؤدي حتماً إلى زيادة الوزن كما نعلم جميعاً. عدم الحصول على قسط كاف من الراحة يؤثر سلباً على آثار نظامنا الغذائي والهرمونات التي تتحكم في الخلايا الدهنية، ويزيد من الشهية ويضعف مقاومتنا للعمل. كل هذه الأشياء يمكن أن تؤدي في الوقت المناسب إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيه.

بالنسبة لمقال اليوم، اخترنا موضوعاً مثيراً للاهتمام إلى حد ما. سنناقش الطرق التي تؤثر بها نوعية نومنا على وزننا، وكيف يمكنك استخدام ذلك لصالحك.

قلة النوم له تأثير سلبي على نظامنا الغذائي

إن الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم في الليلة يمكن أن يقلل أو يزيل تماماً الآثار المفيدة لنظام غذائي لفقدان الوزن، بغض النظر عن مدى صلاحيته. عندما لا يحصل جسمك على قسط كافٍ من الراحة، فإن عملية فقدان الدهون تبطئ بشكل كبير حتى لو كنت تتبع نظاماً غذائياً لفقدان الوزن. علاوة على ذلك، إذا لم تنم بما فيه الكفاية فستبدأ بسرعة في ملاحظة أن مستويات الطاقة لديك أقل بكثير عند التمرين.

النوم غير الكافي يمكن أن يؤثر على الخلايا الدهنية

عندما لا تحصل الكائنات الحية على قسط كافٍ من الراحة، يمكن أن يؤثر ذلك أيضاً بشكل كبير في عملية التمثيل الغذائي لدينا. ما يكفي من أربعة أيام من النوم غير الكافي يكفي لإحداث تأثير سلبي على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين. عندما تعمل الأنسولين في المعلمات الطبيعية، يمكن للخلايا الدهنية أن تزيل بسهولة الأحماض الدهنية والدهون من الدم وتمنعها من الدخول. ومع ذلك، عندما تصبح أجسامنا مقاومة للأنسولين فإن الدهون في الدم لدينا تنتج المزيد من الأنسولين، وهذا يؤدي إلى تخزين الدهون في أماكن خاطئة مثل أنسجة الكبد. هذه وصفة سريعة لاكتساب الكثير من الوزن غير المرغوب فيه، وقد تؤدي أيضاً إلى حالات أكثر تعقيداً مثل مرض السكري.

قلة النوم تزيد من شهيتك

يعتقد معظم الناس أن الجوع يمكن السيطرة عليه بمجرد إرادة قوية للمقاومة. من الناحية النظرية، هذا البيان صحيح. يتم التحكم في الجوع من خلال اثنين من الهرمونات: اللبتين والجريلين.

يوجد اللبتين في الخلايا الدهنية وكلما زاد إنتاج هذا الهرمون، كلما شعرت المعدة بفقدان أكبر. وبالعكس، كلما زاد إنتاج الجريلين زاد تحفيز الجوع مع تقليل كمية السعرات الحرارية المحروقة وزيادة تخزين الدهون. بمعنى آخر، فإن اللبتين و الجريلين هما عاملان يجب التحكم فيهما بشكل صحيح من أجل إنقاص الوزن ولكن لسوء الحظ، فإن النعاس يجعل هذا الأمر مستحيلاً. الحصول على أقل من ست ساعات من النوم في الليلة يؤثر على عمليات الدماغ التي تزيد من الإحساس بالجوع.

بالإضافة إلى ذلك يزيد النوم بشكل غير كافٍ من مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المرتبط عادةً بزيادة الوزن. يعمل الكورتيزول على تنشيط مستقبلات الدماغ المسؤولة عن دائرة المكافآت على تحفيزنا على تناول الطعام. وفي الوقت نفسه فإن قلة النوم تجعل الكائنات الحية لدينا تنتج المزيد من الجريلين. مزيج من كميات كبيرة من الجريلين والكورتيزول يحجب مناطق الدماغ التي توفر الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالجوع حتى بعد تناول وجبة دسمة.

يجب الانتباه ايضا : فقدان الوزن قد يشير إلى مشاكل في الجهاز الهضمي – مثل التهاب القولون التقرحي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*