ما هي أهم الأسرار التي تساعد على تقوية جهازنا المناعي

إن عدد المرات التي يمكن أن تصاب بها بالمرض أو العدوى على مدار العام يعتمد بشكل أساسي على كيفية إدارتك لصحتك وتحصين جهازك المناعي من خلال العادات والروتين اليومي. يمكن تحسين كفاءة الجهاز المناعي ضد مسببات الأمراض البيئية من خلال مجموعة من الطرق البسيطة التي أثبتت الدراسات أنها مهمة جداً لرفاهة وصحة أجسامنا.

في موسم البرد مثلاً إن أهم طريقة للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي هي التطعيم ضد الإنفلونزا. ومع ذلك  وبغض النظر عن الموسم فإن هناك العديد من الطرق لحماية أجسامنا ضد الأمراض المختلفة.

دعونا نلقي نظرة على بعض أهم الأساليب التي أثبتت كفائها لزيادة مناعتنا.

أظهرت العديد من الأبحاث التي قادها العلماء أن هناك عدداً من الأسرار التي يمكن أن تزيد من مناعتنا بشكل كبير. بل إنها عادات صحية تساعدك على عدم التعرض للمرض أو العدوى، حتى في الحالات التي  تكون فيها الفيروسات منتشرة في كل مكان.

ممارسة الرياضة في الهواء الطلق

إن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق هي طريقة رائعة للبقاء بصحة جيدة، وهي تثبت نتائج أكبر وعمل بشكل رائع في موسم البرد. كما أن المفهوم الشائع لدى العديد من الناس في أن الوقاية من أمراض الطقس البارد تأتي من العزلة وقضاء الوقت داخل المنزل. لكن في الواقع فإن هذه العادة قد تأتي بنتائج عكسية حيث أن حدوث العدوى في الجهاز التنفسي تكون أساساً لأن الجراثيم تتكاثر في درجات الحرارة الدافئة، ويتم نقلها بسهولة أكبر من شخص لآخر في الأماكن الصغيرة والمغلقة.

لذلك عندما تخرج من المنزل وتحصل على بعض الهواء النقي فإنك سوف تفصل نفسك عن الجراثيم التي تنتشر في الأماكن المغلقة. وعلاوةً على ذلك تساعد التمارين الرياضية في الهواء الطلق على تحفيز إنتاج الخلايا الأحادية، وهي خلايا دفاعية تستخدمها وظائفنا المناعية لمكافحة الفيروسات والبكتيريا بنجاح.

القسط الكافي من الاسترخاء

الاسترخاء ضروري جداً للدماغ والجسم لأسباب عديدة ومن أهمها زيادة المناعة للجسم. ومن المهم أن تجعل الاسترخاء أولوية في حياتك إذا كنت ترغب في التقليل من فرص الإصابة بالمرض والعدوى.

حيث أنه ووفقاً للأخصائيين يزيد الإجهاد من احتمال الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا، لأنه يحفز إنتاج هرمونات التوتر مثل الجلوكوكورتيكويدز. وتمنع هذه الأخيرة الجسم من إنتاج السيتوكينات وهي جزيئات “تُعلم” جهاز المناعة لدينا بأن الوقت قد حان للتفاعل.

إن الحصول على الكثير من الراحة والقيام بأنشطة ترفيهية وتقنيات الاسترخاء مثل (تمارين التنفس، التأمل، اليوغا، وما إلى ذلك) سيساعدك على تحقيق التوازن العقلي والحصانة القوية.

نظافة اليدين المناسبة

تنتقل معظم الأمراض المعدية من خلال قناة رئيسية: الأيدي القذرة التي لمست الأشياء الملوثة. على سبيل المثال ينتشر البرد والإنفلونزا بهذه السهولة لذا من المهم جداً عدم لمس عينيك أو أنفك أو فمك بدون غسل يديك بشكل صحيح.

المياه والصابون هما سلاحان مهمان في مكافحة أنواع كثيرة من الفيروسات. لذلك اﻏﺴﻞ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺎﻟﺼﺎﺑﻮن ﻟﻤﺪة 20 ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻄﻒ، ثم ﺟﻔﻒ يديك ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ (لأن البكتيريا ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻘﻞ في اﻟﻴﺪﻳﻦ اﻟﻤﺒﺘﻠﺔ أﺳﻬﻞ ﻣﻦ الأيدي اﻟﺠﻔﺎف).

جدول نوم صحي

إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في ليلة واحدة لن يكون له أي عواقب صحية كبيرة، ولكن جدول النوم العشوائي على مدى فترة زمنية طويلة يؤثر بشكل كبير على أداء الجهاز المناعي.

فعلى الرغم من أن الخبراء يقولون إن الحاجة للراحة تختلف من شخص لآخر، فقد أظهرت الدراسات المتخصصة أن أقل من 7 ساعات من النوم كل ليلة يزيد ثلاث مرات من خطر الاصابة بالعدوى وذلك وسط ضعف جهاز المناعة.

مكملات البروتينات

أظهر الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض البروتين يقلل من أداء جهاز المناعة لدينا. حيث أنه وخلال الفصول التي يُحتمل أن يصاب فيها الشخص بالمرض مثل الشتاء من المهم إضافة مصادر غنية طبيعية بالبروتين إلى نظامك الغذائي، مثل البيض أو اللحوم أو الأسماك أو منتجات الألبان.

إن كل هذه الممارسات السابقة سوف تفيد الأجهزة العضوية لأجسامنا وبالتالي إذا كنت تمارسها بشكل جيد في نمط حياتك، فإنها سوف تقلل بشدة من تعرضك للإصابة بالأمراض. بل إن امتلاك جهاز مناعة قوي هو مفتاح وسر العيش حياة طويلة وصحية.

عادات ونصائح بسيطة من شأنها تقوية جهاز المناعة لديك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*