هل تعاني من نوبات الهلع؟ تعلم كيف يمكنك التغلب عليها

قد يعاني جميعنا في بعض الأحيان من أعراض مرتبطة بنوبة هلع. سواء كان ذلك يحدث بسبب أحداث الحياة اليومية المجهدة أو بسبب تفاقم المشاعر مثل الخوف، ولكن الشيء الأكثر أهمية هنا هو أن تدرك ما يحدث لك وقبل كل شيء أن تعثر في داخلك على على العوامل المطلوبة للتغلب على هذه الحالات أو النوبات.

تتراوح نوبات الهلع بين بضع ثوانٍ وحتى عشرات الدقائق، وغالباً ما يُنظر إليها على أنها إحساس قوي بالقلق والخوف مصحوب بشعور أنك تفقد عقلك في بعض الأحيان. ويمكن أن تحدث نوبات الهلع في أي وقت سواء في ساعات يقظتنا أو حتى أثناء النوم، وعادة ما تظهر أعراض مثل صعوبة في التنفس، الدوخة، سرعة ضربات القلب، التهاب الحلق، الرجفان، الشعور بأن شيء كبير على وشك الحدوث والخوف من الموت الوشيك وفقدان السيطرة على نفسك نهائياً. يمكن أن تحدث نوبات الهلع بسبب التفسيرات المبالغ فيها للأعراض الجسدية، لذلك يميل الشخص المصاب إلى البحث عن سبب بيولوجي لحالات العقل التي يعاني منها. كما يمكن أن تبدأ المشكلة على المستوى النفسي وهذا ما يمكن أن يُعثر على حل له أيضاً.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

في اللحظات التي تسبق نوبات الهلع تعلم أن تتقبل ما يحدث لك، وقل لنفسك: “أعرف أن لدي نوبة هلع ولكن كل شيء سيسير على ما يرام ولا يوجد شيء جدي.” عندما تشعر بأن مشاعر الخوف تزداد قوة، خذ نفساً عميقاً، وبعد ذلك عند الزفير اترك هذه المشاعر “تزول” ثم استمر في التنفس بعمق. من خلال الاسترخاء لم يعد الدماغ يتلقى معلومات عن اي شيء خطير قد يحدث، وبالتالي فإن الجسم لم يعد يتهيأ لاستقبال حالة الهلع.

كن على يقين بينة من مشاعرك

إن محاولة قمع مشاعرك قد تعطيها بعداً كارثياً، حيث أنه من من المهم أن تدرك أنك الشخص المسيطر وليس العكس. فما يحدث لك هو مجرد رد فعل مبالغ فيه من الجسم إلى بعض المواقف المجهدة. لا تحاول إخفاء ذلك بل تحدث مع شخص قريب منك حول ما تشعر به. حيث يمكنك التغلب على هذه الحالة بسهولة من خلال إدراك حالتك وما تمر به.

من المهم أن تدرك أن ما تواجهه ليس كارثياً حيث أنه لن يحدث لك شيء رهيب، فأنت لن تموت في اللحظة التالية. افهم فكرة أن الهجوم والهلع سيزداد بسرعة إذا لم تواجهه بالأفكار الإيجابية، فكلما زاد الخوف كلما كان هجوم حالة الهلع أشد.

الترويح عن النفس

يمكن أن يساعدك المشي البسيط في المتنزه، وعشرة دقائق من التأمل أو النشاط البدني على تقليل شدة مشاعرك نحو هذه الحالة، لأن هذه الأنشطة يمكن أن تساعد الجسم والعقل. حاول أن يكون لديك نظام غذائي متوازن، وتجنب شرب الكثير من القهوة أو السجائر والكحول لأنها تستطيع ببساطة تحفيز الجهاز العصبي بشدة. وإذا كنت خارج المنزل عند حدوث نوبة الهلع، حاول العثور على مكان آمن وتجنب أخذ سيارة أجرة أو أن تقوم بقيادة السيارة.

العلاج بالعقاقير والعلاج المعرفي السلوكي هي أيضاً طرق فعالة للغاية في علاج نوبات الهلع. يمكن أيضاً علاج القلق والرهاب من نوبات الهلع من خلال علاج بالتنويم المغناطيسي. لا تشعر بالخجل واطلب المساعدة إذا لزم الأمر، حيث أن نوبات الهلع متكررة للغاية لدرجة أن الكثير من الناس يتعاملون معها بشكل يومي.

اقرأ ايضا : الطريقة الأفضل للتخلص من آثار التعب المزمن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*