هل تعرف لماذا يبكي طفلك؟

من الأيام الأولى من الحياة وحتى سن 3-4، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً للتعبير عند الأطفال هي البكاء. بالبكاء يلفتون انتباه البالغين الذين يحتاجون إلى مساعدتهم. على الرغم من أن معظم الآباء يدركون أن هذه هي الطريقة التي يتواصل بها الطفل، فإن الإحساس الأول الذي تشعر به عندما تسمع صراخ طفلك يبكي غالباً ما يكون مرعباً.

فيما يلي خمسة من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الأطفال الصغار:

المغص

يظهر مغص الرضيع في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة وسيختفي في عمر 3 إلى 4 أشهر. إذا كان بطن الطفل يشعر بالصلابة ولف الأطراف السفلية على البطن، فهذا يعني أنه قد يكون مصاباً بالمغص. بعض الأسباب يمكن أن تكون: مشاكل في الجهاز الهضمي، الهواء الزائد المبتلع مع الحليب، تناول الطعام بسرعة كبيرة أو أكثر من اللازم. على الرغم من أنه رد فعل طبيعي للجسم وشائع جداً عند الأطفال، إلا أن ظهور المغص ليس ضرورياً.

لتخفيف هذه الأعراض يمكن للوالدين تدليك بطن الطفل برفق، عمل حمام فاتر ومساعدتهم على تخفيف التوتر من خلال المودة والانتباه والصبر.

ظهور الأسنان

يحدث ظهور الأسنان عند عمر 4-8 أشهر في معظم الحالات. الأعراض الأكثر شيوعاً التي تعلن عن ظهور الأسنان الأولى هي: التهاب اللثة واللعاب الوفير، أو يضع الطفل أشياء أو يديه في فمه بما في ذلك أثناء الليل.

للمساعدة في التخفيف من هذه الأعراض الناجمة عن ظهور ثوران الأسنان، يجب أن يكون لدى الوالدين أدوية خافضة للحرارة ومسكنات ومضادة للالتهابات ذات رائحة لطيفة مثل البرتقال أو الفراولة وتُعطى ابتداءً من عمر ثلاثة أشهر بحسب الحالة.

إلتهاب الأذن

يحدث التهاب الأذن الوسطى الحاد بشكل شائع كمضاعفات لنزلات البرد البسيطة، وعادةً ما يشتبه عند الأطفال الذين تستمر معهم لأكثر من 2-3 أيام. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى الإثارة، أو إفرازات قيحية من الأذنين. نظراً للخصائص الهيكلية في سن مبكرة، فإن التهاب الأذن الوسطى الحاد أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال الصغار.

صداع الرأس

يحدث الصداع بغض النظر عن العمر، وهو أحد أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الأطفال. عادة ما يرتبط بمشاكل الحمى والأسنان أو البصر. من الجيد اصطحاب طفلك إلى طبيب أطفال للتأكد من عدم وجود شيء خطير، لأن الصداع هو أحد الأعراض التي تحدث في حالات مختلفة بما في ذلك التهاب السحايا.

ألم الحلق

يحدث التهاب الحلق نتيجة للالتهاب الناتج عن الميكروبات (البكتيريا أو الفيروسات) في الجهاز التنفسي العلوي. المناطق الأكثر إصابة هي البلعوم والحنجرة (الجزء من الرقبة الذي يحتوي على الحبال الصوتية). قد يكون ظهور التهاب الحلق علامة على التهاب البلعوم الفيروسي، التهاب اللوزتين والحنجرة، أو حتى أمراض الطفولة المختلفة مثل الحصبة.

من أجل تخفيف الألم يجب عليك إعطاء طفلك الصغير دواء مسكن ومضاد للالتهابات مثل الإيبوبروفين، ولكن ينصح بشدة الحصول على المشورة الطبية للتأكد من تحديد سبب الألم بشكل صحيح. خلال هذا الوقت، حاول تحضير وجبات صغيرة معظمها سائلة، والتي يمكن تقديمها بشكل خفيف وتأكد من أن الطعام ليس حاراً للغاية لتجنب تفاقم الالتهاب.

اقرأ ايضا : العلامات المبكرة للجفاف عند الأطفال

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*