أفضل الطرق الطبيعية لتحسين عملية الهضم في أجسامنا

أي شخص منا قد يعاني من أعراض في الجهاز الهضمي في مرحلة ما من الحياة مثل الغثيان والقيء والإمساك أو الإسهال. ومع ذلك عندما تحدث الأعراض بشكل متكرر فإنها يمكن أن تسبب اضطرابات كبرى. لحسن الحظ يمكن للتغيرات في النظام الغذائي ونمط الحياة يكون لها تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي.

تجنب الأطعمة غير الصحية

ارتبط النظام الغذائي الغربي النموذجي والغني بالكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة والمضافات الغذائية بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي. وغالبا ما توجد الدهون غير المشبعة في الأطعمة المصنعة. وهي معروفة بتأثيراتها السلبية على صحة القلب ولكنها أيضاً مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي أو مرض التهاب الأمعاء.

بالإضافة إلى ذلك تحتوي الأطعمة المصنعة مثل المشروبات منخفضة السعرات الحرارية، في كثير من الأحيان على مواد تحلية صناعية يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن استخدام 50 جرام من المُحلي الاصطناعي “إكسيليتول” يؤدي إلى الانتفاخ والإسهال في 7٪ من أفراد الدراسة، في حين أن 75 جرام من المُحلّي “إيريثريول” يسبب نفس الأعراض لدى 60٪ من الأشخاص.

وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن المحليات الاصطناعية تقلل عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتزيد عدد البكتيريا الضارة. وارتبط اختلال البكتريا المعوية بمتلازمة القولون العصبي وحالات أخرى مختلفة مثل التهاب القولون التقرحي.

لحسن الحظ تشير الأدلة العلمية إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمغذيات تحمي من أمراض الجهاز الهضمي. لذلك فإن اتباع نظام غذائي يعتمد على استهلاك الطعام الطازج والحد من تناول الأطعمة المصنعة قد يكون أفضل طريقة للحصول على الهضم الأمثل.

استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف

من المعروف أن الألياف مفيدة للهضم مما يساعد على تخفيف الإمساك. هذه الألياف موجودة في الشوفان والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة. ويرتبط النظام الغذائي الغني بالألياف مع انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك القرحة والبواسير والتهاب الرتج.

البروبيوتيك هو نوع من الألياف التي تساعد البكتيريا المعوية المفيدة على الازدياد. وقد تبين أن النظم الغذائية الغنية بهذه الألياف تقلل من خطر أمراض الأمعاء الالتهابي. يتم العثور على البروبيوتيك في أطعمة مثل الزبادي، الجبن المخمر، حليب الصويا والملفوف.

الدهون الصحية في نظامك الغذائي

يتطلب الهضم السليم لدينا أن نستهلك الأطعمة التي تحتوي على الدهون. حيث تعطينا الدهون الشعور بالشبع وهي ضرورية للاستيعاب المناسب للعناصر الغذائية. تساعد الدهون أيضاً على مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي. وقد ثبت أن الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية تساعد في تقليل الإمساك بنجاح.

بالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 قد تقلل من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. الأطعمة الغنية بالدهون أوميغا 3 الدهنية تشمل بذور الكتان، بذور الشيا، الجوز، الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون.

البقاء رطباً

انخفاض استهلاك السوائل هو سبب شائع للإمساك. ويوصي المتخصصون باستهلاك ما لا يقل عن 1.5-2 لتر من السوائل (بدون الكافيين أو الكحول) من أجل منع الإمساك. قد يحتاج الأشخاص الذين يعيشون في مناخ حار للشرب أكثر من ذلك.

إلى جانب الماء يمكنك تلبية الحاجة إلى السوائل مع الشاي أو العصائر الطبيعية أو الخضار. بعض الأمثلة على الفواكه والخضروات الغنية بالماء هي الخيار، القرع، الكرفس، الطماطم، البطيخ، الفراولة، الحمضيات والخوخ.

إدارة الإجهاد

الإجهاد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الجهاز الهضمي. ويرتبط الإجهاد عادة بقرحة المعدة والإسهال والإمساك وأمراض التهاب الأمعاء. الهرمونات التي يفرزها الجسم في المواقف العصيبة تؤثر مباشرة على الهضم. بالتالي عندما يكون الجسم مجهداً لا يركز الدم والطاقة على نظام الهضم مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الهضم.

الخلاصة

من أجل تحسين عملية الهضم بشكل طبيعي، هناك بعض الطرق البسيطة والفعالة التي يمكننا استخدامها. إن تجنب الأطعمة غير الصحية واتباع أسلوب حياة متوازن يتضمن النشاط البدني المنتظم وتجنب العادات الضارة بالجسم هي طرق رائعة لتحسين عملية الهضم.

اقرأ ايضا : الأناناس يساعدك على فقدان الوزن وفي عملية الهضم

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*