الأطفال أفضل من البالغين في بعض الظروف التعليمية

الكبار يركزون بشكل انتقائي على بند معين، في حين أن الأطفال يولون الاهتمام لجميع التفاصيل. هذا الاختلاف قد يساعد الأطفال على تقديم أداء أفضل من البالغين عندما يتعرضون لحالات التعلم بحسب نتائج دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين الأمريكيين.

 

ووفقاً لدراسة حديثة، فإن البالغين لا يهتمون إلا بما يسمعونه. وخلافاً لذلك، لا يقوم الأطفال بتحديد المعلومات فقط ولكنهم يخزنون جميع المعلومات التي يتلقونها. هذا الاختلاف يمكن أن يساعد الأطفال على القيام بمهمات أفضل من البالغين عندما يكون يتعرضون لتعلم أشياء معينة.

 

الأطفال يولون الكثير من الاهتمام بالتفاصيل

لاحظ العلماء أنه من ناحية يواجه البالغون صعوبات في إعاده التكيف، لأنهم لم يهتموا بالمعلومات التي يعتقدون أنها لن تكون مهمة. فإن الأطفال من ناحية أخرى يتكيفون للظروف الجديدة، إنهم يخزنون كل ما يسمعونه ويهتمون اهتماماً وثيقا بالتفاصيل. وهذا يؤكد ان الصغار لديهم ميل لملاحظة كل شيء، حتى عندما يكون لدى البالغين انطباع بأن هذا لا يحدث.

 

وتبين نتائج الدراسة أن الشباب يميلون إلى توزيع اهتمامهم على نطاق واسع، في حين أن الكبار لا يستخدمون سوى الاهتمام الانتقائي، للتركيز على المعلومات التي يعتقدون أنها أهم. ويمكن أن يكون تقاسم الانتباه متكيفاً مع الأطفال الصغار. من خلال كونهم على بينة من كل ما يدور حولهم، فإنهم يجمعون الكثير من المعلومات التي تساعدهم على تعلم الكثير من الأشياء بحسب ما يشرحه الخبراء.

 

الأطفال أكثر يقظة من البالغين

بعد البحث، عُرض على المشاركين سلسلة من الصور للكائنات على شاشه الكمبيوتر وتم طرح شؤال عن ماهية هذه المخلوقات. ولكن في منتصف التجربة أجرى الباحثون تغييراً كبيراً: أصبحت هناك ميزة غير ذات صلة بالميزة التي تحدد مايهة هذا المخلوق. وكانت هذه الميزة، التي كانت هي نفسها بالنسبة لكلا المخلوقين قبل التغيير، مختلفه الآن. بعد هذا التغيير، كان البالغون أكثر ارتباكاً من الأطفال الذين كانوا أقل عرضة لمعرفه أهمية الميزة الجديدة.

 

وبدلاً من ذلك، أدرك الأطفال ان الميزة غير ذات الصلة السابقة أصبحت الآن الميزة التي يمكن أن تكشف لهم عن أي من المخلوقات التي تنتمي إحدى المجموعتين.

 

ويقول الباحثون أن البالغين في الدراسة عانوا من  “تعلم عدم الاهتمام”. هم لم ينتبهوا إلى هذه الميزة وحتى التي بعدها والتي كانت غير ذات صلة، لأنهم ظنوا لأنها لن تكون مهمة وحاول تحديد أنواع المخلوقات باستعمال مجموعة من القواعد الاحتمالية، لتوجيه اختياراتهم بعد التغيير الرئيسي اثناء التجربة.

 

وهناك حالات كثيرة غالباً ما يواجه فيها الأطفال صعوبة في توجيه اهتمامهم، كما حدث في المشاركين في الدراسة من الكبار. يقول الخبراء أن الخطا هو عدم نضج القشرة قبل الجبهية. وهم يعتقدون أيضاً ان توزيع الاهتمام بشكل عام يساعدهم على تعلم أكثر بكثير مما يتواجد لدى الكبار.

 

ويشير الباحثون إلى ان البالغين ليس لديهم مشكلة في توزيع اهتمامهم إلى حد كبير، إذا لزم الأمر. ولكن في العديد من المهام التي يقومون بها كل يوم فان الاهتمام الانتقائي يكون مفيد. ومن الواضح أنه يلزم إيلاء اهتمام انتقائي للأداء في مكان العمل. ولكن الاهتمام الموزع يمكن أن يكون مفيداً عندما كنت ترغب في تعلم أشياء جديدة وعليك أن تركز اهتمامك على كل ما يحدث من حولك، وهذا ما توصل إليه الباحثين في النهاية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*