المياه الطبيعية القلوية… مياه سحرية مجانية

تعتبر المياه الطبيعية أحد أهم العناصر الرئيسية للحياة. وبما أننا بدأنا في إعطاء أهمية كبرى لاتباع أنظمة غذائية صحية، فيجب أن لا تغفل أو ننسى أن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر بغاية الأهمية. فلا بد دائماً من العثور على المصادر الطبيعية للمياه النقية. واليوم سنتحدث عن الفوائد العظيمة للمياه الطبيعية القلوية الهامة لصحة أجسامنا، وسنتعرف على الفوائد العلاجية الكثيرة لها في علاج أو منع بعض الأعراض الصحية الأكثر شيوعاً.

ولكن يجب أولاً معرفة ما هي المياه القلوية؟ المياه القلوية هي تمتلك درجة حموضة PH تصل إلى أكثر 7.0 ومن المعروف أنها مفيدة جداً للحصة مقارنةً بغيرها من المياه العادية “الصنبور أو الينابيع”، والتي تحتوي عادةً أيضاً على حمض PH. وبسبب خصائص المياه القلوية المضادة للأكسدة فإنها تساعد أجسامنا على البقاء أكثر صحةً وحيوية، وتقوم بتعزيز نظام المناعة لدينا وتبطئ من عملية الشيخوخة التي تظهر على البشرة غالباً. ومن الطبيعي أنه كلما كانت أحماض PH أكبر كلما كانت الفوائد العلاجية أقوى، ولذلك نحن نوصي دائماً بالحصول على مصادر مياه  تحتوي أحماض PH بما لا يقل عن 8.0.

ولا بد من التنبه هنا إلى وجود المياه القلوية الاصطناعية التي تأتي من الينابيع ويتم تنقيتها اصطناعياً من خلال طرف ثالث. وبالتالي قد تحتوي على شوادر ومعادن مضافة ويجري تغيير محتواها بشكل اصطناعي من أجل الحصول على درجة أعلى من الحموضة. في حين أن المياه الطبيعية القلوية تحصل على خصائصها مباشرة من الطبقات الأرضية البيولوجية والتي تقوم بتغيير حمضها الطبيعي بشكل مفيد. ولذلك فهي تحتوي على المركبات القلوية الطبيعية مثل الكالسيوم، البوتاسيوم والمغنيسيوم.

المياه الطبيعية الغنية بدرجات كبيرة من الأحماض تعتبر مضادات للأكسدة والتي يتم استيعابها بسهولة في أجسامنا، وتساعدنا بدرجة كبيرة على مكافحة أمراض الشيخوخة.

كما تقوم المياه الطبيعية القلوية برفع مستوى الأحماض الطبيعية في الجسم والتي تمنع ظهور البكتيريا والالتهابات، حيث أن هذا النوع من الياه له بنية خاصة من الجسيمات الصغيرة التي تساعد الجسم على زيادة معدلات الأحماض. وبما أن عدد كبير من الأمراض لا يمكن أن يظهر بيئة قلوية فإن العديد من الأطباء يوصون دائماً باتباع نظام غذائي يعتمد على المياه القلوية الملائمة لمختلف الظروف الصحية.

أمراض السكري: المياه القلوية قد تكون وسيلة فعالة في السيطرة على مرض السكري، حيث أن نسبة الأحماض في المياه القلوية والتي قد تصل إلى 9.0 يمكن أن تقاوم نمو “الجلوكوز” الغير صحي في مجرى الدم بأجسامنا. حيث أن تناول هذا النوع من المياه يساعد على استقرار مستويات الجلوكوز دون إضافة سعرات حرارية زائدة في نظامنا الغذائي.

إزالة السموم: تعبتر السموم من أهم الأسباب الرئيسية وراء ظهور الشخيوخة والصحة السيئة، حيث أنها تصيب أجسامنا بسببب التغذية غير الصحية والإجهاد واستنشاق التلوث. ومن أفضل الطرق لمكافحة هذه السموم هو عن طريق تناول المواد المضادة للأكسدة من خلال اتباع نظام غذائي سليم وشرب كميات كافية من المياه القلوية. ويجب أن تضع في الاعتبار أن شرب كأس واحد على الأقل من المياه القلوية يساعد في القضاء على مادة الزئبق الزائدة في أجسامنا، وهذا بحد ذاته يجعل أجسامنا أكثر صحة.

ضغط الدم: المياه القلوية تساعد وبشكل كبير في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الشرياني. حيث أنه في دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وقاموا بشرب المياه القلوية لمدة 4 أسابيع، أصبحوا أقل عرضة لخفض مستويات ارتفاع ضغط الدم الشرياني. حيث أن الدم مع نسبة جيدة الأحماض يصبح أقل لزوجة وبالتالي يصبح أسهل للقلب عملية الضخ بجهد أقل.

الرياضة والرياضيين: تعبتر المياه القلوية محفز جيد للرياضيين حيث أوصى بها خبراء التغذية الرياضية، لأنها تساعد على تقليل مستويات الحموضة في العضلات وتسمح بأداء أفضل في التمارين الصعبة وتقلل من أوقات الحصول على الراحة.

الجهاز الهضمي: إن تناول المياه القلوية بشكل منتظم يساعد على استيعاب العناصر الغذائية والمعادن، ويمكن اعتباره عاملاً هاماً في تطهير الأعضاء الداخلية وخاصةً “القولون”. كما أنها تعتبر علاج فعال ضد الإمساك، وكلما ازدادت كمية المياه القلوية المستهلكة كلما أصبحت أجسامنا أقل عرضة للفيروسات وأمراض انخفاض المناعة.

أخيراً… يطلق البعض وصف المياه السحرية على المياه القلوية ولا عجب في ذلك لأنها فعلاً تعالج أمراض قد لا تكون مألوفة لدى البعض. وبدأ الكثير من الناس مؤخراً بالتمتع بالفوائد العظيمة لهذه المياه الطبيعية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*