لماذا يزيد وزني باستمرار واحصل على الكثير من الدهون؟

قد تشعر بالشبع بعد الانتهاء من تناول وجبة جيدة في أحد المطاعم، ولكن بطريقة ما عندما ترى قائمة الحلوى لا يمكنك أن تقاوم عدم طلبها. أو ربما كنت معتاداً على تناول كيس من رقائق البطاطا أثناء جلوسك على الكمبيوتر أو وأنت تقود سيارتك. هل تبدو أي من هذه الحالات مألوفة لك؟

يقول الخبراء أن بعض العوامل التي غالباً ما نتجاهلها مثل تنوع الأطعمة المختلفة التي نأكلها، وحجم الأطباق التي نتناولها قد تؤثر على نظامنا الغذائي أكثر مما نظن. في الواقع إذا كنا نأكل فقط عندما نشعر بالجوع ونتوقف عندما نشعر بالشبع، لن يكون هناك الكثير من الأشخاص ذوي الوزن الزائد في جميع أنحاء العالم. لكن قول هذا أسهل من فعله بكثير في الحقيقة.

يقول الخبراء أن المفتاح هو إدراك الأسباب الكامنة وراء الإفراط في تناول الطعام، حتى تتمكن من مقاومة الإغراء وتجنب اكتساب الوزن الزائد. يقول خبراء التغذية أنه بمجرد أن تدرك العوامل البيئية التي يمكن أن تخرب نظامك الغذائي، يمكنك أن تتفاعل وفقاً لذلك وتتخذ القرارات الصحيحة. إن العادات البسيطة مثل وضع الفواكه والخضروات على الرفوف حيث يسهل رؤيتها في الثلاجة، ومضغ الطعام بوتيرة أبطأ يمكن أن تحد من الإفراط في الأكل، بل وتساعدك على إنقاص الوزن.

إليك بعض العوامل التي تجعلك تأكل كثيراً دون أن تدرك ذلك:

الروائح والمظهر والأصوات

يمكن أن يتم تناول الطعام بشكل المفرط بسبب رائحة الشواء أو صوت طقطقة الفشار أو إعلانات الطعام غير الصحية أو عوامل أخرى مشابهة. يقول الخبراء أن معظم العادات الغذائية تتأثر في الغالب بالعوامل البيئية، لذا فإن عناصر مثل تلك المذكورة أعلاه يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في الأكل.

الميل لتناول الطعام أثناء القيام بأشياء أخرى

الأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، قراءة أو فحص رسائل البريد الإلكتروني هو ما يسميه المتخصصون “الأكل اللاوعي”. في نفس الفئة من عادات الأكل الضارة هو أيضاً “تذوق” الطعام أثناء الطهي، أو تناول آخر قطع الطعام التي يتركها أطفالك في أطباقهم.

عندما تقوم بأشياء أخرى في نفس الوقت أثناء تناول الطعام، يمكنك بسهولة أن تأكل كثيراً لأنك لا تولي اهتماماً كافياً. عندما تتناول الطعام فقط ولا تفعل أي شيء آخر، فإنك تركز بشكل أكبر على مذاق الطعام وستلاحظ أنك ستحتاج إلى كمية أقل من الطعام حتى تشعر بالإشباع.

وجود الطعام في كل مكان

أينما تنظر يمكنك أن تجد فرصاً لتناول الطعام مثل الأكشاك، المطاعم، الوجبات السريعة أو حتى محطات الوقود. وعندما يكون الطعام أمامنا فإننا نميل إلى تناول الطعام قدر الإمكان، كما يعتقد المتخصصون. لُوحظ أنه عندما وضعت علبة الحلوى في المكتب على الطاولة مباشرةً، كان الناس يأكلون حوالي تسع حبات في اليوم، في حين لو تم وضعها في درج المكتب فإنهم يأكلون ستة حبات فقط. إذا وضعت العلبة نفسها بطريقة ما حيث يجب كان على الناس النهوض والمشي للوصول إليها، فإنهم يأكلون فقط حوالي أربع حبات فقط.

وهكذا يمكنك تدريب الغرائز الخاصة بك عن طريق وضع الوجبات الخفيفة والحلويات قدر الإمكان خارج المنطقة البصرية، مع الحفاظ على الأطعمة الصحية في أماكن يسهل الوصول إليها. من المستحسن أيضاً أن تحاول مقاومة إغراء إنفاق المال على الأطعمة غير الصحية، وبذلك تجلب وجبات خفيفة أكثر صحة.

الوجبات السريعة والرخيصة يمكن الوصول إليها

مطاعم الوجبات السريعة التي يمكن العثور عليها في كل مكان تقدم الطعام الرخيص مما يجعلنا نأكل أكثر فأكثر. كما تقدم العديد من المطاعم مثل هذه القوائم التي تُظهر للوهلة الأولى بدائل ميسورة اقتصادياً، ولكنها تحتوي على الكثير من الدهون والسعرات الحرارية الغير صحية.

يعتقد الخبراء أنه من أجل مقاومة الإغراء الطعام فمن الأفضل تدريب حواسك على تقدير النكهات والأذواق الأكثر تنوعاً وتذوقاً للأطعمة الطبيعية. ويوصي خبراء التغذية بضبط زيارات مطاعم الوجبات السريعة لمرة واحدة في الأسبوع على الأكثر، وحتى ذلك الحين حاول أن تختار الخيارات الصحية التي يمكنك العثور عليها في القائمة مثل السلطة أو شطائر الدجاج.

التصورات الخاطئة

تغيرت نظرتنا إلى “الحجم الطبيعي” للطعام جزئياً لأن المطاعم في الوقت الحاضر تميل إلى تقديم أجزاء كبيرة الحجم. وهكذا يحذر المتخصصون من أن الناس يمكن أن يفقدوا الإحساس بقياس جزء مناسب من الطعام، مما يزيد من صعوبة تقديرهم للطعام الذي يجب أن يتناولوه.

في ظل هذه الظروف فإن أفضل حل هو تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أقل. هذه هي الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء والألياف وعدد قليل جداً من السعرات الحرارية. على سبيل المثال السلطة والفواكه والخضروات. حيث قرر خبراء التغذية أنه من الممكن تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة دون زيادة الجوع، ببساطة عن طريق اختيار الأطعمة المذكورة أعلاه. من المستحسن أن تأكل ببطء وتأخذ بعض الوقت للاستمتاع بطعم الطعام حتى تتعلم أن شعر بالإشباع من تناول أجزاء أصغر.

أطباق كبيرة الحجم

وجد الباحثون أننا نميل إلى تناول المزيد من الطعام عندما يتم تقديمه من أواني أكبر من تلك التي نستخدمها عندما تكون صغيرة الحجم. وأظهرت دراسة أن الأشخاص الذين كانوا يأكلون من أواني كبيرة يميلون إلى تناول ما يصل إلى 56٪ أكثر من أولئك الذين يخدمون في الأواني الصغيرة. حيث أن استخدام الأواني الصغيرة والأطباق والملاعق والأكواب سوف يجعلك تشعر بنفس الشعور بالشبع. أيضاً استخدام أدوات المائدة الصغيرة يسمح بتصور أفضل للطعم، ويؤدي إلى إيقاع أبطأ للأكل.

اقرأ ايضا : ما هي أسباب زيادة الوزن لدى المراهقين وما أهم طرق العلاج

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*