عادات سيئة يريد دماغك أن تتخلص منها مباشرة

إن صحة الدماغ تعتمد على عادات معينة من أهمها الحصول على الراحة المناسبة، والترطيب المناسب والأكسجين. دعونا نتعرف سوياً على أهم ما يجب القيام به من الحصول على دماغ أكثر صحة.

وعادة ما تكون الأمراض التي تؤثر على صحة الدماغ بسبب الوراثة، الشيخوخة وما إلى ذلك. ولكن هل تعلم أن هناك أيضاً العديد من العادات السيئة التي يمكن أن تدمر الخلايا العصبية لدينا أو تقلل من نشاطها على الأقل، مما يسبب في أضرار لا رجعة فيها؟

على الرغم من أن فقدان الذاكرة هو تأثير ثانوي للتلف في الدماغ الذي يحدث مع الشيخوخة، فإنه يمكن لعوامل معينة أن تقوم بتسريع هذه العملية كذلك.

الجانب الأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من الناس يميلون إلى التغاضي عن العديد من هذه العادات الضارة. في الواقع، معظمهم لا يعرفون أنها يمكن أن تؤثر سلبا على أدمغتهم. دعونا نتحقق من بعض العادات الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تشكل خطراً على صحة الدماغ، وبالتالي يمكنك التعرف على الممارسات التي تضع صحتك بخطر ومعرفة كيفية تجنبها.

استهلاك السكر المفرط

لسوء الحظ يتم العثور على السكريات المكررة في كل مكان في معظم الوجبات الغذائية المعاصرة. الكثير منا لا يدركون أن هذه هو السبب الرئيسي بعض الاضطرابات المعرفية. حيث أن ارتفاع مستويات السكر تمنع الدماغ من إنتاج بعض المواد الكيميائية التي تنظم وظائفها الهامة. الاستهلاك اليومي من السكريات هي واحدة من الأسباب الرئيسية للقلق والاكتئاب. وعلاوة على ذلك، هذه العادة يمكن أن تزيد من خطر المعاناة من الخرف.

عدم تناول وجبة الافطار

الإفطار هو واحد من أهم الوجبات الغذائية. ويجب أن تحصل عليه تحت أي ظرف من الظروف. فالإفطار له تأثير كبير على عملية التمثيل الغذائي لأجسادنا. وعلى الرغم من أن الكثير منا لا يعرفون هذا، إلا أن الوجبة الأولى في اليوم أمر ضروري في تفعيل وظائف الدماغ المختلفة.

التدخين

نحن نعلم جميعاً أن السجائر تحتوي على مواد سامة لها تأثير سلبي على الدماغ. ومن المعروف أن التدخين المنتظم يتلف الرئتين لفترة طويلة جداً. وبالإضافة إلى ذلك فإن وظائف الدماغ سوف تتأثر أيضاً بالتدخين على المدى الطويل. كل من المدخنين النشطين والسلبيين لديهم خطر متزايد من تطوير المشاكل المرتبطة بالخرف ومرض الزهايمر. ويرجع ذلك إلى انقطاع تدفق الدم والذي يمنع الأوكسجين السليم.

التدخين أيضاً يقلل من القدرة على التركيز ويمنعنا من تنفيذ الأنشطة التي تتطلب استخدام الذاكرة.

 

النوم غير المناسب

النوم السيء عموماً لا يعني فقط نقص الطاقة البدنية ولكن أيضاً الطاقة العقلية. الفص الأمامي لا يعمل بشكل صحيح عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم. ونتيجة لذلك، يتم تقليل التفكير الإبداعي.

في الوقت نفسه فإن عدم كفاية النوم يزيد من مستويات القلق، ويقلل من القدرة على السيطرة على العواطف وحل المشاكل اليومية. يزيد الحرمان من النوم مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يسبب الإجهاد، والاكتئاب وغيرها من العواطف التي تغير نوعية الحياة العامة.

الجفاف

الجفاف هو واحد من العوامل الرئيسية التي لها تأثير مباشر على صحة الدماغ. فإنه يؤثر على مستويات الطاقة الخاصة بك والمزاج والقدرة على التركيز في الأنشطة اليومية. الماء هو المكون الرئيسي للدماغ  لذلك فن الجفاف يقطع بعض العمليات الطبيعية التي هي ضرورية لأداء الأمثل لهذا الجهاز. نقص المياه أيضا يمنع الدورة الدموية والأكسجة المناسبة للدماغ.

الافراط في تناول الطعام

الإفراط في السعرات الحرارية والدهون لا يؤثر فقط على عملية التمثيل الغذائي ووزن الجسم، ولكن يمكن أيضا أن يضر الدماغ. فزيادة الوزن تسبب أمراض مثل السكري واضطرابات القلب، وبطريقة أو بأخرى، سوف تؤدي بنهاية المطاف إلى التأثير على صحة الدماغ. بدلا من ذلك فإن تناول السعرات الحرارية المعتدل تبطئ الشيخوخة وتحد من خطر الضرر المعرفي.

على الرغم من أن آثارها ليست واضحة على الفور، فمن المستحسن للغاية تجنب هذه العادات الضارة. وينصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين العقلية ومحاولة تقنيات الاسترخاء المختلفة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*